حكم الماني فاحش وجبان في منتهى الظلم والعنصرية يفضح هنا لاول مرة رغم محاولات المخابرات الالمانية بمساعدة المغربية وسحرتها وبلطجيتها سنوات وليزالون منع ايصال هذه الحقيقة

5 نماذج من «غباء» الحكومات

يرتقي إلى مقاعد الحكومة أفضل العقول في البلاد؛ ليتخذوا قرارات حكيمة ويضعوا خططًا ناجحة، أو هذا ما يُفترض أن يحدث. الواقع – أحيانًا – يكون مختلفًا.

1. الصين: لا للعصافير؛ نعم للمجاعة


بدأ الزعيم الصيني ماو تسي تونج في عام 1958 حملةً على مستوى الدولة للقضاء على ما أطلق عليه «الآفات الأربع»: العصافير، والناموس، والذباب، والفئران. قد يبدو القرار حكيمًا؛ فالناموس والذباب كائنات مزعجة، والعصافير تأكل الحبوب الزراعية، والفئران لا يوجد من يستطيع الدفاع عنها، لكن الحملة كان عاملاً أساسيًا في أزمة تسببت في وفاة أكثر من 20 مليون إنسان بسبب المجاعة.
وبعد عامين فقط من جنون اصطياد الحشرات وقتل الطيور وإفساد أعشاشها بتشجيع من الحكومة، تناقص إنتاج الأرز بشكل حاد، وانتشر الجراد في سماء الصين وأرضها؛ فالتوازن البيئي في الصين كان يستدعي وجود العصافير التي تأكل الحشرات بجانب الحبوب، واضطرت الحكومة الصينية إلى إلغاء الحملة على العصافير، لكن الوقت كان متأخرًا جدًا.

2. بريطانيا: رئيسة الوزراء تفرض ضريبة تؤدي إلى استقالتها

في عام 1989، اتخذت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة مارجريت تاتشر قرارًا بتحويل الضرائب من نظام يعتمد على قيمة تأجير المنازل إلى ضرائب عُرفت شعبيًا باسم «ضرائب الرأس» التي تُفرض على كل بالغٍ بصرف النظر عن مستوى دخله أو ثروته؛ للإنفاق على الخدمات الاجتماعية المحلية. لم تهدأ التظاهرات منذ فرض الضرائب؛ حتى أدت إلى استقالة رئيسة الوزراء نفسها.
تاتشر أصرت على الضريبة حتى استقالتها في عام 1990 بعد تظاهرة لندن التي اشترك فيها أكثر من 200 ألف بريطاني، رغم أن كل المؤشرات كانت تقول إن الشعب لن يرضى بضريبة يوافق عليها 12% فقط من البريطانيين.

3. مصر: الغاز الطبيعي من مصر إلى تل أبيب، والعكس!

أزمة الغاز والكهرباء التي ضربت مصر في العامين الأخيرين لم تكن وليدة اللحظة؛ فقد بالغت الحكومة المصرية في تقدير احتياطاتها من الغاز الطبيعي، وسارعت في توقيع عدة اتفاقيات لتصدير الغاز منذ عام 2004 إلى الأردن ولبنان، وكانت أكثرهم جدلاً اتفاقية عام 2005 لتصدير الغاز إلى إسرائيل، بتقديم مصر ما لا يقل عن 1.7 مليار متر مكعب لمدة 15 عامًا بسعر يتراوح بين 70 سنتًا و1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما تبلغ سعر تكلفتها 2.7 دولار على الأقل، ويتراوح السعر العالمي بين 8 و12 دولارًا.
وبعد تفاقم أزمة الكهرباء في مصر، يبدو أن الحكومة المصرية اتجهت إلى استيراد الغاز الذي تنتجه الحقول البحرية الإسرائيلية، في صفقة لن تقل عن 60 مليار دولار أمريكي – حسب تقارير صحفية مصرية وأمريكية وإسرائيلية – تنتهي باستيراد مصر 6 تريليونات قدم مكعب من الغاز.
السبب وراء هذه القصة؟ يبدو أن المخابرات المصرية كانت تهدف إلى «خلق مصالح مشتركة مع إسرائيل، وفرض النفوذ على الدولة العبرية»، بحسب شهادة اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة السابق أمام المحكمة في قضية تصدير الغاز.

4. الولايات المتحدة الأمريكية: إغلاق الحكومة

لمدة 16 يومًا في أكتوبر الماضي، أغلقت الحكومة الأمريكية أبوابها. قد يكون هذا غريبًا على السياسة العربية، لكن يتم هذا الإجراء في أمريكا حين تفشل إدارة الرئيس في الاتفاق مع الكونجرس على المخصصات الحكومية للعام المالي؛ فتدخل في إغلاق للخدمات الحكومية غير العاجلة، وتتوقف مكاتب الحكومة، والمتنزهات الحكومية وغيرها من الخدمات الاجتماعية.
الخلاف السياسي بين الرئيس ومجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية من جهة، ومن الجهة الأخرى مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية كان على عدة قضايا أبرزها قانون الرعاية الصحية المعروف بـ «أوباما كير». استمر الإغلاق من 1 أكتوبر إلى 16 أكتوبر؛ مما كلّف الخزانة الأمريكية أكثر من 24 مليار دولار، وعرّض أكثر من مليون موظف إلى توقف المرتبات، وانخفاض الناتج القومي المحلي ومعدل النمو، ضمن آثار أخرى غير مباشرة على الاقتصاد.

5. بورما: العُملة حسب مزاج الديكتاتور

في عام 1962، أعلن الجنرال ني وين أن الديمقراطية ليست مناسبة لبلده بورما، وقاد انقلابًا عسكريًا أصبح بعده قائد «المجلس الثوري» ورئيس الوزراء. اعتمد الجنرال على سياسات اشتراكية وطريق سياسي مُتخبط، أصبح فيه رئيسًا بعد أن حل المجلس الثوري وأعلن قيام «جمهورية بورما الاشتراكية».
بعد سنوات على مقعد الحكم، أصبحت سياسات الجنرال مزاجية ومتخبطة، قادت بلاده لأن تصبح من أفقر دول العالم، لكن أغرب ما فرضه كان تحويل العملات لتصدر في رقمين فقط بناءً على نصيحة العرّاف الخاص به: 45 و90؛ لأنهما يقبلان القسمة على 9، الذي كان رقمه المُفضل؛ مما أدى لأن تصبح مدخرات الكثير من المواطنين بلا فائدة بين ليلة وضحاها.