حكم الماني فاحش وجبان في منتهى الظلم والعنصرية يفضح هنا لاول مرة رغم محاولات المخابرات الالمانية بمساعدة المغربية وسحرتها وبلطجيتها سنوات وليزالون منع ايصال هذه الحقيقة

محاكمات نورمبرج

بعد الحرب، تمت محاكمة بعض المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت أثناء الهولوكوست. واختيرت نومبرج بألمانيا، مكانا للمحاكمة التي تمت في عامي 1945 و1946. ترأس قضاة من القوات المتحالفة، بريطانيا العظمى وفرنسا والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، جلسة لسماع اثنين وعشرين من مرتكبي الجرائم العظمى النازية.

مشهد جوي لقصر العدالة في نورمبرج، حيث حاكمت المحكمة العسكرية الدولية 22 مسؤولاً من القادة الألمان بتهم جرائم الحرب. نورمبرج، نوفمبر عام 1945.

فحكم بالإعدام على اثني عشر ناشطًا نازيا. واعترف أغلب المدعى عليهم بالجرائم الموجهة إليهم، على الرغم من ادعائهم أنهم يتبعون أوامر سلطات أعلى. أما الذين اشتركوا بشكل مباشر في القتل فحكم عليهم بأقسى الأحكام. وتلقى الأشخاص الآخرون ممن لعبوا أدوارًا رئيسية في الهولوكوست، بما في ذلك مسؤولي الدولة رفيعي المستوى ومديري المؤسسات التجارية الذين استخدموا نزلاء محتشد الاعتقال كعمال سخرة، عقوبات قصيرة بالسجن، أو نجوا من العقوبات تمامًا
أثناء محاكمة نورمبرج، حراس أمريكان يبقون على المراقبة بشكل مستمر لكبار مجرمي الحرب النازيين في السجن الملحق بقصر العدالة. نورمبرج، ألمانيا، نوفمبر عام 1945.

ولم تحضر السلطة العليا النازية، التي تعد أكثر الجهات مسؤولية عن ارتكاب الهولوكوست، هذه المحاكمات. وانتحر أدولف هتلر في الأيام الأخيرة من الحرب، وكذلك الحال بالنسبة للعديد من مساعديه المقربين. ولم يمثُل الكثير من المجرمين أمام القضاء. فقد هاجر العديد منهم للعيش خارج ألمانيا، ومنهم مئات وصلوا إلى الولايات المتحدة

المدعى عليهم يستمعون إذ بدأ الادعاء في تقديم المستندات في المحاكمة بالمحكمة العسكرية الدولية لمجرمي الحرب. 22 نوفمبر عام 1945.

واستمرت إقامة محاكمات النازيين في ألمانيا والعديد من الدول الأخرى. وحدد سايمون ويسنثل، وهو قناص نازي، مكان أدولف إيشمان في الأرجنتين. ومثُل إيشمان، الذي ساعد على تخطيط وتنفيذ عمليات ترحيل لملايين من اليهود، أمام القضاء في إسرائيل. وتمت متابعة شهادات مئات الشهود، الذين كان أغلبهم من الناجين، في جميع أنحاء العالم. وتم الحكم بتجريم إيشمان وإعدامه في عام 1962
المدعى عليه أدولف إيشمان يدون ملاحظات أثناء محاكمته في القدس عام 1961.

تواريخ هامة

8 أغسطس عام 1945
إعلان ميثاق المحكمة العسكرية الدولية (IMT) في مؤتمر لندن

تتألف المحكمة العسكرية الدولية من قضاة من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا والاتحاد السوفيتي. وتمت مقاضاة المسؤولين النازيين القياديين ومثولهم لمحاكمة في نومبرج بألمانيا بموجب البند رقم 6 من ميثاق المحكمة العسكرية الدولية عن الجرائم التالية: (1) التآمر لارتكاب التهم 2 و3 و4 المدرجة أدناه؛ (2) ارتكاب جرائم ضد السلام، وهي الاشتراك في تخطيط وشن حرب عدوانية بما ينتهك اتفاقيات دولية عديدة؛ (3) ارتكاب جرائم حرب، وهي انتهاكات للقواعد المتفق عليها دوليًا لشن الحرب؛ (4) ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، "بالتحديد، القتل والإبادة والاستعباد والترحيل والأفعال الأخرى غير الآدمية المُرتكبة ضد أي مدنين، قبل أو أثناء الحرب أو الاضطهاد على أساس سياسي أو عرقي أو ديني في تنفيذ أية جريمة داخل قضاء المحكمة العسكرية أو ما يتصل بها، سواءً كانت أو لم تكن ضمن انتهاك القانون المحلي للدولة التي تم ارتكابها فيها"

6 أكتوبر عام 1945
مسؤولون قياديون نازيون يحاكمون بتهم جرائم الحرب

وجه المدّعون الأربعة الرئيسيين في المحكمة العسكرية الدولية (IMT)
، وهم روبرت إتش جاكسون (الولايات المتحدة)، وفرانسوا دي منثون (فرنسا)، ورومان إيه رودنكو (الاتحاد السوفيتي)، والسيد هارتلي شاوكروس (بريطانيا العظمى)، اتهامات ضد 24 مسؤولاً قياديًا نازيًا. وكان من بين الذين تمت محاكمتهم هيرمان جورنج (الذي اختير ليكون وريث هتلر)، ورودلف هس (نائب زعيم الحزب النازي)، ويواكيم فون ريبنتروب (وزير الخارجية) ويلهلم كيتل (رئيس القوات المسلحة)، وويلهلم فريك (وزير الداخلية)، وإرنست كالتنبرنر (رئيس قوات الأمن)، وهانز فرانك (الحاكم العام للأراضي البولندية المحتلة)، وكونستانتين فون نوراث (حاكم بوهيميا وموريفيا(، وإريش رايدر (رئيس البحرية)، وكارل دونيتز (خليفة رايدر)، وألفريد جودل (قائد القوات المسلحة)، وألفريد روزنبرج (وزير المناطق الشرقية المحتلة)، وبالدور فون شيراخ (رئيس منظمة شباب هتلر)، ويوليوس شترايخر (ناشر معاداة السامية النازية المتطرف)، وفريتز ساوكل (رئيس مناطق العمل بالسخرة)، وألبرت شبير (وزير التسليح)، وآرثر سيس إنكوارت (المفوض إلى الأراضي الهولندية المحتلة). وتم الحكم على مارتين بورمان (معاون هتلر) غيابيًا

1 أكتوبر عام 1946
الحكم في نورمبرج


أعلنت المحكمة العسكرية الدولية حكمها. قضت المحكمة بالحكم بالإعدام على 12 مدعى عليه (هم: جورنج وريبنتروب وكايتل وكالتينبرونر وروزنبرج وفرانك وفريك وشترايخر وساوكل وجودل وسيس إنكوارت وبورمان). وحُكم على ثلاثة بالسجن مدى الحياة (هم: هيس ،ووزير الاقتصاد والثر فنك، ورايدر). وحُكم على أربعة بأحكام تتراوح ما بين 10 إلى 20 سنة (وهم: دونيتز وشيراخ وشبير ونوراث). وبرأت المحكمة ثلاثة من المدعى عليهم: هم: هيالمار شاخت (وزير الاقتصاد)، وفرانس فون بابن (السياسي الألماني الذي لعب دورًا هامًا في تعيين هتلر كمستشار)، وهانز فريتسيشز (رئيس الصحافة والإذاعة). وتم تنفيذ أحكام الإعدام في 16 من أكتوبر عام 1946، فيما عدا اثنين: فقد انتحر جورنج بعد فترة قصيرة من تحديد موعد تنفيذ حكم الإعدام، وظل بورمان مفقودًا. وتم شنق المدعى عليهم العشرة الآخرين، وإحراق جثثهم ووضع الرماد في نهر إيسر. وتمت إعادة مجرمي الحرب السبعة الكبار المحكوم عليهم بالسجن إلى سجن سبانداو في برلين
شهادة مصورة
بنيامين (بيريل) فيرينتس
ولد في: 1920, ترانسيلفانيا، رومانيا

يصف جمع الأدلة ضد مجرمي الحرب المتهمين في حديث صحفي: 1994



نص الحديث
المكتب كان عبارة عن مقر مستشار الادعاء التابع للجيش الثالث، واستمر العمل فيه مرة أخرى بمجرد تجديد الواجهة. كان في، إما إيرلانجن أو ميونيخ أو مكانٍ ما آخر، وكما تعلم، كنا عادةً نتولى الشأن الألماني وكان لنا حجرة ومكتب وآلة كاتبة. وهكذا كنت أعود إلى هنالك بكل ما معي من ملاحظات، ووثائق حصلت عليها، وأقوم بكتابة التقرير. وكانت التقارير تقول. "في تاريخ محدد دخلت القوات الأمريكية محتشدات (اسم المحتشد)" - على سبيل المثال "ماوتهاوزن". "وهناك وجدت القوات المشهد التالي: كان هناك 50000 نزيل في المحتشد بصفة أساسية، كان هناك 12000 منهم مازالوا على قيد الحياة، و10000 التحقوا بالمسيرات خارج المحتشد قبل يوم من وصول القوات. ضباط المحتشد كانوا فلاناً وفلاناً. كانت أفران الحرق ما تزال تعمل، وكانت هناك العديد من الجثث مكومة عند مقدمة أفران الحرق. وأخذتُ شهادات من 10 شهود، تم إرفاقها كمستندات قانونية من واحد إلى عشرة. الأشخاص المشتبه بهم والمسؤولون عن هذه الجرائم هم فلان وفلان. ويتم إصدار أوامر فورية لوضعهم في قائمة السجل المركزي لجرائم الحرب والمشبوهين الأمنيين. ويتم توزيعها على أفراد جيش الولايات المتحدة، فحيثما يوجد أسرى حرب، يجب مقارنتهم مع هذه القائمة واعتقالهم مع إرسال الرد إلى المقر." وهكذا، كان الهدف من تحقيقاتي هو وصف ما حدث، لجمع أدلة معقولة ومقبولة لمحكمة العدل، والتي يمكن استخدامها في إدانة الأشخاص المسؤولين عن ارتكاب جريمة معروفة بموجب القانون الدولي. كان هذا هو الهدف، وهذا ما قمنا به.
وُلد بين في قرية صغيرة في جبال كارباثيان في ترانسيلفانيا برومانيا. وفي طفولته، انتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة. والتحق بين بجامعة هارفارد، حيث درس بها القانون الجنائي. وتخرج من كلية الحقوق بجامعة هارفارد في 1943. وانضم إلى كتيبة سلاح المدفعية المضادة للطائرات التي كانت تتدرب استعدادًا لاجتياح الحلفاء لغرب أوروبا. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، تم نقل بين إلى قسم التحقيق في جرائم الحرب التابع لجيش للولايات المتحدة. حيث كان مكلفًا بجمع الأدلة التي تُدين مجرمي الحرب النازيين المعتقلين. وأصبح أخيرًا رئيس الادعاء للولايات المتحدة في قضية وحدات القتل المتنقلة في دعاوى نورمبرج القضائية اللاحقة.

بيتر بلاك

ولد/ت في: 1950, بوسطن، ماساشوستس

وصف الحاجة إلى تطوير ردود الفعل العالمية تجاه الأعمال الوحشية في حديث صحفي: 2000



نص الحديث

لقد تم تأسيس المحكمة العسكرية الدولية للتعامل مع الدولة التي تخطط لشن حروب عدوانية ضد دول أخرى وتتخيل ذلك وتقوم بالفعل بشن الحرب. عليك بالفعل أن تنظر لذلك على أنه متوالية. فقبل الحرب العالمية الثانية، لم يكن هناك نظام دولي للتعامل مع ذلك. وبعد الحرب العالمية الثانية، بكل نتائجها السلبية، لدينا الآن بالفعل مجلس للأمم المتحدة يقوم بالرد عندما تقوم دولة بمهاجمة دولة أخرى. والآن، فالخطوة التالية هي ما الذي يجب فعله عندما تتحطم دولة، أو عندما تبدأ إحدى الأقليات في دولة ما في تذبيح أقلية أخرى في دولة. يبدو هذا نوعًا ما كإنشاء لمحكمة دولية وبالطبع إنشاء رد فعل دولي أكثر تماسكًا، وبلا ريب خلق استجابة أسرع تتعلق بتوفير ملاذ للاجئين، والتي تعتبر أمرًا يجب أن نكون قد تعلمناه من الحرب العالمية السابقة، إذ أن كافة المبادرات في طريقها لكي تتحقق في المستقبل. وسواء كنا قادرين على منع كافة عمليات القتل أم لا، أي نحن كجنس بشري، فأنا لا أقصد نحن الولايات المتحدة بل أقصد نحن مواطني العالم أجمع، فالقدرة على منع عمليات القتل أمر لن يستطيع أحد ضمانه، ولكن لنعمل على تخفيف الألم عن الأشخاص الذين ربما يكونون ضحايا لعمليات القتل، وهذا أمر يمكننا بالتأكيد القيام به بسرعة أكبر في رواندا على الأقل، وربما إلى حدٍ ما في يوغوسلافيا كذلك. كل موقف له ظروفه، ونحن كمواطنين في العالم مرة أخرى، وليس فقط مواطني الولايات المتحدة أو الغرب فقط، نحن كمواطني العالم، يتحتم علينا العمل من أجل وضع إستراتيجيات للتعامل مع الاضطرابات الداخلية، والحروب الأهلية الداخلية، والانتهاكات الداخلية، بطريقة فعالة.
في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، عمل المؤرخ بيتر بلاك لمكتب التحقيقات الخاصة في وزارة العدل الأمريكية، كعضو في فريق لتعقب وملاحقة مجرمي الحرب المشتبه بهم. ويعمل بلاك، حاليًا، كبير مؤرخين في المتحف التذكاري للهولوكوست بالولايات المتحدة الأمريكية.

خريطة


معظم محاكمات جرائم الحرب بأوروبا، 1943-1947



تمت محاكمة القادة الألمان أمام المحكمة العسكرية الدولية IMT في نورمبرج بألمانيا. حيث تشكلت هيئة المحكمة العسكرية الدولية من قضاة من كلٍ من بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. إلا أن الغالبية العظمى من محاكمات جرائم الحرب التي عُقدت بعد عام 1945 شملت ضباطاً ومسؤولين من مستويات أدنى. فقد اشتملت على حراس محتشدات الاعتقال والقادة وضباط الشرطة وأفراد فرق القتل المتنقلة، والأطباء الذين شاركوا في التجارب الطبية. تمت محاكمة مجرمي الحرب هؤلاء أمام محاكم عسكرية في المناطق البريطانية والأمريكية والفرنسية والسوفيتية في إيطاليا والنمسا وألمانيا المحتلة. وهناك آخرون تمت محاكمتهم أمام محاكم تلك البلاد التي ارتكبوا بها جرائمهم. والعديد من مجرمي الحرب لم يمثلوا أبدًا أمام المحاكمة أو العقاب.

المصدرالهولوكوست