حكم الماني فاحش وجبان في منتهى الظلم والعنصرية يفضح هنا لاول مرة رغم محاولات المخابرات الالمانية بمساعدة المغربية وسحرتها وبلطجيتها سنوات وليزالون منع ايصال هذه الحقيقة

التحرير

كان الجنود السوفيت أول من حرروا المسجونين في محتشد اعتقال في المراحل النهائية للحرب. ففي 23 يوليو عام 1944، دخلوا محتشد مايدانيك في بولندا، وبعد ذلك اجتاحوا العديد من مراكز القتل الأخرى. وفي 27 يناير، عام 1945، دخلوا محتشد أوشفيتز حيث وجدوا مئات من المسجونين المرضى والمنهكين. وتم إرغام الألمان على ترك هؤلاء المسجونين خلفهم عند انسحابهم السريع من المحتشد. كما تركوا متعلقات الضحايا، والتي تتمثل فيما يلي: 348.820 بذلة للرجال و836.255 سترة نسائية وعشرات الآلاف من الأحذية



ماوتهاوزن، النمسا، 9 مايو عام 1945

ناجون من محتشد ماوتهاوزن يشجعون الجنود الأمريكان عندما مروا خلال البوابة الرئيسية للمحتشد. وقد تم التقاط هذه الصورة بعد عدة أيام من تحرير المحتشد
كما حررت القوات البريطانية والكندية والأمريكية والفرنسية مسجونين من المحتشدات. وتحمل الأمريكان مسؤولية تحرير بوخينفالد وداخاو، في حين دخلت القوات البريطانية إلى محتشد بيرجن بيلسن. وعلى الرغم من محاولة الألمان إخلاء المحتشدات من المسجونين الناجين وإخفاء كافة الأدلة على جرائمهم، اكتشف جنود التحالف الآلاف من الجثث "المكدسة كخشب المدفأة"، على حد تعبير أحد الجنود الأمريكيين. أما عن المسجونين الذين كانوا لا يزالوا على قيد الحياة فكانوا على هيئة هياكل عظمية حية



ماوتهاوزن، النمسا، 9 مايو عام 1945.

ناجون من محتشد ماوتهاوزن يشجعون الجنود الأمريكان عندما مروا خلال البوابة الرئيسية للمحتشد. وقد تم التقاط هذه الصورة بعد عدة أيام من تحرير المحتشد. 
بيل بارت، صحفي في الجيش الأمريكي، وصف ما رآه في داخاو قائلاً: "كان هناك ما يقرب من عشرة جثث في شاحنة صندوقية قذرة، ما بين رجال ونساء. وقد ظلوا بلا طعام طويلاً حتى صارت معاصمهم الميتة مثل عصي المكنسة وعلى أطرافها مخالب. لقد كانوا ضحايا التجويع المتعمد..."
وحاولت قوات التحالف والأطباء وموفرو الإغاثة توفير الغذاء للمسجونين الأحياء، لكن العديد منهم كانوا أضعف من أن يتمكنوا من هضم الطعام وبالتالي لم يتمكنوا من إنقاذهم. وعلى الرغم من جهود المحررين، إلا أن العديد من الناجين في المحتشدات قد لقوا حتفهم. لقد مات نصف المسجونين الذين تم العثور عليهم وهم أحياء في محتشد أوشفيتز في غضون أيام من تحريرهم



 بوخينفالد، ألمانيا، بعد 11 أبريل عام 1945.

أعضاء من منظمة مقاومة في المحتشد يجتمعون مع الجنود الأمريكان أمام مدخل محتشد اعتقال بوخينفالد.
واختلطت ردود فعل الناجين بشأن حريتهم التي وجدوها مؤخرًا. ففي الوقت الذي تطلع القليل منهم إلى لم الشمل مرةً أخرى مع أعضاء عائلتهم، أحس البعض بالذنب لأنهم نجوا في حين أن العديد من أقاربهم وأصدقائهم ماتوا. وشعر البعض منهم بالقهر، كما عبر واحد من الناجين، يدعى فيكتور فرانكل، طبيب نفسي قائلاً: "نظرنا حولنا بإحساس يغمره الجبن ولمحنا بعضنا البعض بنظرات تملؤها التساؤلات. ثم بعد ذلك تجرأنا وأخذنا خطوات قليلة إلى خارج المحتشد. في هذه المرة لم نسمع صيحات لأوامر تملى علينا ولم يكن هناك أي حاجة للمشي بسرعة لتجنب أي ضربة أو ركلة. "الحرية"، كررناها بيننا وبين أنفسنا، لكننا لم نستطع إدراكها بالكلية"



بوخينفالد، ألمانيا، بعد 11 أبريل عام 1945.

جنود أمريكان يدخلون محتشد اعتقال بوخينفالد بعد تحريره.

تواريخ هامة

23 يوليو، 1944
القوات السوفيتية تحرر محتشد مايدانيك


تعتبر القوات السوفيتية هي أول من حاول الاقتراب من محتشد نازي رئيسي، وذلك بالوصول إلى محتشد مايدانيك بالقرب من لوبلين ببولندا. وحاول الألمان، عندما تفاجأوا بالتقدم السوفيتي السريع، تدمير المحتشد محاولين إخفاء أدلة القتل الجماعي. فقام الموظفون في المحتشد بإشعال النيران في محرقة الجثث الموجودة في مايدانيك، ولكن بسبب الإخلاء المتسرع، ظلت غرف الغاز قائمة. ثم بعد ذلك قامت القوات السوفيتية بتحرير أوشفيتز (يناير عام 1945)، وجروس روزين (فبراير عام 1945)، وزاكسنهاوزن (أبريل عام 1945)، ورافنز بروك (أبريل عام 1945)، و شتوتهوف (مايو عام 1945)

11 أبريل، 1945
القوات الأمريكية تحرر محتشد بوخينفالد

حررت قوات الولايات المتحدة الأمريكية محتشد الاعتقال بوخينفالد بالقرب من ويمار بألمانيا في أبريل 1945، بعد مرور بضعة أيام من بدء النازيين في إخلاء المحشتد. في يوم التحرير، سيطرت منظمة مقاومة سرية بين السجناء على محشتد بوخينفالد لمنع عمليات الإبادة التي يمكن أن يقوم بها حراس المحتشد المنسحبون. وحررت القوات الأمريكية أكثر من 20 ألف سجين في بوخينفالد. كما حررت القوات الأمريكية المحتشد الرئيسي دورا-ميتيلباو (أبريل من عام 1945)، وفلوسنبرج (أبريل من عام 1945) وداخاو (أبريل من عام 1945)، وماتهاوزن (مايو من عام 1945)

15 أبريل، 1945
القوات البريطانية تحرر محتشد بيرجن بيلسن


دخلت القوات البريطانية محتشد الاعتقال بيرجن بيلسن بالقرب من سلى بألمانيا. حيث تم العثور على 60 ألف سجين أحياء، أغلبهم في ظروف حرجة بسبب وباء مرض التيفوس. ومات أكثر من 10 آلاف شخص بسبب سوء التغذية أو المرض في غضون أسابيع قليلة. أما القوات البريطانية، فقد قامت بتحرير محتشدات أخرى كانت تقع في شمال ألمانيا، ومنها محتشد نيونجامي (أبريل من عام 1945)
شهادة مصورة

جيردا وايزمان كلاين

ولدت في: 1924, بيلسكو، بولندا

تصف عملية تحرير قام بها جندي أمريكي في تشيكوسلوفاكيا في حديث صحفي: 1990



نص الحديث

لقد رأيت فجأة (فترة توقف مؤقت) سيارة غريبة تأتي أسفل التل، ولكنها لم تعد خضراء، ولم تكن تحمل الصليب المعقوف (شارة الحزب النازي)، بل كانت تحمل نجمة بيضاء اللون. كانت تبدو كسيارة عليها بقع من الطين ولكني لم أشاهد نجمة أكثر لمعانًا من هذه النجمة في حياتي. وقد قفز رجلان من السيارة، واتجهوا ناحيتنا وهم يركضان وأتى أحدهما باتجاه المكان الذي كنت أقف به. وقد كان يرتدي ملابس القتال. عليّ أن أفكر قليلاً...كما تعلم. كانت الخوذة التي يرتديها هي هذه العروة هنالك وكان يرتدي نظارات داكنة وقد تحدث إلى بالألمانية. وقد قال لي، "هل يتقن أي شخص هنا اللغة الألمانية أو الإنجليزية؟" وأجبته قائلة "أنا أتقن الألمانية." وقد شعرت أنني يجب أن أخبره أننا يهود ولم أكن أعرف إذا كان سيعرف معنى النجمة أو أي شيء آخر، ولكنني، كما تعلم، قد نظرت إليه، وقد كنت خائفة بعض الشيء من أن أخبره بهذا ولكني قلت له "نحن يهود، كما تعلم" ولم ينبس ببنت شفة لفترة طويلة. وبعد ذلك تحدث بصوت يفضح مشاعره الحقيقية وقال، "وكذلك أنا". وأستطيع أن أقول أن هذه الساعة كانت أفضل ساعة في حياتي. وبعد ذلك سألني سؤالاً لا يصدق. فقد قال لي، "هل أستطيع رؤية السيدات الأخريات؟" كما تعلم، لقد هان علينا كل ما سمعناه في ست سنوات بعد سماعنا لهذا الرجل وهو يخاطبنا. لقد نظر إلى بحنان شديد. يجب أن أخبرك أنني كنت أزن 68 رطلاً وقتها. وكان شعري أبيض اللون. ويمكنك أن تتخيل مظهري حينها، فلم أكن قد اغتسلت لسنوات عديدة. وقد سأل هذا الكائن عن "السيدات الأخريات". وقد أخبرته أن معظم النساء بالداخل، كما تعلم. لقد كانوا مرضى للغاية بحيث لا يستطعن السير، وقال لي، "ألن تأتي معي؟" وأجبته قائلة، "بالطبع". لكني لم أفهم ما يقصده. وقد فتح لي الباب وتركني أسبقه في الدخول وبهذه الإيماءة من رأسه عاد بي إلى عالم الإنسانية. ولقد صار هذا الأمريكي الشاب زوجي الآن.
في عام 1939، تم ترحيل شقيق جيردا للالتحاق بأعمال السخرة. وفي حزيران/يونيو من عام 1942، تم ترحيل أسرة جيردا من حي اليهود "بيلسكو". وبينما تم نقل والداها إلى محتشد اعتقال "أوشفيتز"، تم إرسال جيردا إلى محتشد جروس-روزين، حيث تم تشغيلها في أعمال السخرة بمصانع النسيج طوال المدة المتبقية من الحرب. وقد تم إطلاق سراح جيردا بعد إحدى مسيرات الموت، فقد ساعدها حذاء التزلج الذي أصر والدها على ارتدائه لتظل على قيد الحياة.

بيللا جاكوبوفيتش توفوي

ولدت في: 1926, سوسنوفيتش، بولندا
وصفت زيارة جندي بريطاني عندما تم إدخالها مستشفى محتشد بيرجن بيلسن بعد التحرير في حديث صحفي: 1990



نص الحديث

أريد أن تعلم أنه عندما انتهت الحرب، كنت...كنت أزن
ما يساوي سبعين رطلاً تقريبًا، وكنت جلدًا وعظمًا. 
وأذكر فعلاً عندما جاء جندي بريطاني، و
سألني...قال إنه...هل يمكنه أن يفعل شيئًا من أجلي؟ وقلت له،
"أريد شيئين." أردته أن يعطيني...أن يجلب إلي جوارب
دافئة. وكنا نتحدث، كان ذلك في شهر مايو بالفعل. وكان الطقس دافئًا. وكنت أشعر
بالبرد. وأردت جوارب دافئة، جوارب بطول الركبة. وأردت سكرًا. 
لذلك فقد اشترى لي ما طلبت...كنت أتوق إلى السكر، على ما أعتقد. واشترى لي
جوارب وأتذكر شيئين حقًا. أتذكر عندما...ارتديت
الجوارب بدأت في البكاء لأنه لم يكن لدي ربلة للساق. 
لقد كنت عظمًا وهذه...الجوارب بطول الركبة لن تبقى هذه الجوارب على ساقي.
لكني أذكر أيضًا أنه عندما أعطاني السكر، والذي قد لا يكون
أكثر من ربع رطل ربما، كيس صغير
من السكر، ولكنه كان ربما، كما قلت، سكرًا، سكر صافٍ فقط. وأخذت
هذه الحقيبة وصببت السكر فقط في فمي. أكلته فقط
مثل ذلك. وأتذكر...أتذكر أنه بسبب خوفه،
جرى يبحث عن ممرضات لأنه اعتقد والله أعلم
ماذا فعلت بنفسي بتناولي كل هذا السكر. وأتذكر أن
الممرضة قالت له بالألمانية أن الأمر على ما يرام. لقد كنت 
أتوق إلى السكر ليس أكثر.
كانت بيللا الطفلة الكبرى من بين أربعة أطفال ولدوا لعائلة يهودية في سوسنوفيتش. وكان أبوها يملك مصنعًا للحياكة. وبعد قيام الألمان بغزو بولندا في عام 1939، استولوا على المصنع. وتم إعطاء أثاث العائلة لسيدة ألمانية. وتم إجبار بيللا على العمل في مصنع في حي سوسنوفيتش اليهودي في عام 1941. وفي نهاية عام 1942، تم ترحيل العائلة إلى حي بيدزين اليهودي. وتم ترحيل بيللا إلى محتشد جروس روزين الفرعي بجرايبين في عام 1943 وإلى بيرجن بيلسن في عام 1944. ثم تم تحريرها في أبريل عام 1945.

توماس بورجينثال


ولدت في: 1934, لوبوشنا، تشيكوسلوفاكيا

وصف تحرير محتشد زاكسنهاوزن في حديث صحفي: 1990



نص الحديث

لقد تمت تصفية هذا المحتشد، واصطف الأشخاص هناك للمغادرة في مسيرة خارج المحتشد. ولم نكن، لم نكن بالفعل قادرين على السير، وتركنا الأشخاص الذين كانوا في جناح المستشفى، وكنا نعتقد أنهم سيأتون ويطلقون الرصاص على كل الأشخاص في الأسرّة. وقد كان يومًا...، أتذكر ذلك اليوم عندما اصطف الناس، وأصبح الوضع هادئًا للغاية، فلم تكن لتسمع أي أصوات، أنت فقط... وانتظرنا، على افتراض أنهم في أية لحظة سـ...، سيأتون. ولكن لم يحدث شيء. ومن بين جميع الأشخاص الموجودين في تلك الثكنات، كنت، على الأرجح، من استطاع السير بصورة أفضل. ففي ذلك الوقت، كان لدي عكاز وكنت أستطيع السير على..، على قدم واحدة. وفي نهاية المطاف، خرجت لكي أرى ما يحدث، بسبب كل هذا السكون. وكان المدفع الرشاش الموجود على البوابة...، الذي يراقب الساحة في..، في المحتشد، خاليًا، وكانت تلك هي المرة الأولى. فقد غادر الألمان. وبعد ذلك، كان من الممكن سماع دمدمة المدفعية بالفعل في..، في الخلفية. ولم يكن هناك أي شخص يمكن ملاحظته. فلم يحدث شيء لوهلة، باستثناء..، إننا أدركنا أننا ربما...، ربما سيكتب لنا عمر جديد. وبدأ الرصاص يقترب. وفي النهاية، تأرجحت البوابات لتفتح، ودخلت القوات الروسية. وبدأوا في قرع جرس المحتشد ليخبرونا بأننا أصبحنا أحرارًا.
انتقلت أسرة توماس إلى زيلينا في عام 1938. ومع تزايد مضايقات الحزب الشعبي السلوفاكي لليهود، قررت الأسرة مغادرة البلاد. وقد دخل توماس وأسرته في النهاية إلى بولندا، ولكن الغزو الألماني لبولندا في سبتمبر 1939 منعهم من المغادرة إلى بريطانيا العظمى. وقد انتهى المطاف بالأسرة في كيلسي، حيث تم إنشاء حي اليهود في أبريل من عام 1941. وعند تصفية حي اليهود في كيلسي في أغسطس 1942، كان توماس وأسرته يتجنبون عمليات الترحيل إلى معسكر تريبلينكا والتي حدثت في نفس الشهر. وقد تم إرسالهم إلى أحد محتشدات أعمال السخرة القسرية بدلاً من محتشد تريبلينكا. وقد تم ترحيله هو ووالديه إلى محتشد أوشفيتز في أغسطس 1944. ومع تقدم القوات السوفيتية في يناير من عام 1945، تم إجبار توماس وسجناء آخرين على الخروج في إحدى مسيرات الموت التي خرجت من محتشد أوشفيتز. وقد تم إرساله إلى محتشد "زاكسين هاوزن" في ألمانيا. وبعد قيام السوفيت بتحرير محتشد "زاكسين هاوزن" في أبريل 1945، تم وضع توماس في إحدى دور الأيتام. وقد استطاع أقاربه تحديد مكانه، واجتمع شمله مع والدته مرة أخرى في مدينة جوتينجين. ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951.

قصص شخصية


إيريني فرويند

ولد/ت في: 15 أكتوبر، 1930, مانهايم، ألمانيا

ولدت إيريني، وهي الطفلة الصغرى بين طفلين، لأبوين يهوديين في مدينة مانهايم الصناعية. وقد كان والدها، وهو محارب قديم جرح ضمن صفوف الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى، يعمل مصممًا للديكورات الداخلية. وكانت والدتها ربة منزل. عندما استولى النازيون على السلطة في عام 1933، كان أخوها الأكبر، بيرتهولد، يدرس في مدرسة عامة. وكانت إيريني البالغة من العمر ثلاثة أعوام في البيت مع والدتها.
1933-39: وكان الاحتفال بالإجازات اليهودية مع كل عماتي وأعمامي جميلاً بالفعل. وكانت حديقة الحيوان أحد الأماكن المفضلة لي، فأنا أحب القرود بصفة خاصة. وبعدما قام النازيون بطرد الأطفال اليهوديين من المدرسة العامة، بدأت في الذهاب إلى مدرسة يهودية. لقد كنت "ابنة أبي المدللة"، وكان أبي يصطحبني إلي البيت من المدرسة على دراجته. وبعدما قام النازيون بحرق مدرستنا، ذهب أخي الكبير إلى بريطانيا بحثًا عن الأمان-- وكنت صغيرة جدًا على أن أسافر معه.
1940-44: وفي عام 1940، عندما كنت في العاشرة من عمري، تم إرسال عائلتنا إلى جيرز ثم إلى ريفيسالتس، وهو معسكر رهيب في جنوبي فرنسا. وقد كان الطعام فظيعًا. وقامت جمعية مساعدة الأطفال اليهود بأخذي ووضعي في دير كاثوليكي مع ثلاث عشرة فتاة يهودية أخرى. وقد أصبحت إيريني فانشيت ودرست على يد الأخت تريزا. وفي يوم من الأيام، جاءت القوات الخاصة الألمانية إلى ديرنا للبحث عن أطفال يهود ألمان مختبئين. وقامت واحدة من بناتنا، كانت تتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة، بالتكلم بالنيابة عنا. وقد نجح ذلك. فلقد غادر الألمان، وأصبحنا في أمان.
تم تحرير إيريني البالغة من العمر ثلاثة عشر عامًا بواسطة قوات الحلفاء في يوليو عام 1944. بعد نقلها بين العديد من بيوت الأطفال في فرنسا، وقد هاجرت إلى الولايات المتحدة في عام 1947.

مارتا هيرمان

ولد/ت في: 23 أكتوبر، 1925, أباوجسزانتو، المجر


مارتا، الابنة الصغرى بين ابنتين، ربيت في كنف أبوين يهوديين يتحدثان اللغة المجرية في كوسيتشي، وهي مدينة في سلوفاكيا. وقد ذهبت مارتا إلى مدرسة ابتدائية يهودية. وكان والدها يدير متجر بقالة صغيرًا
1933-39: وبعدما أنهت المدرسة الابتدائية، التحقت بمدرسة ثانوية. وكانت لغة التعليم هي اللغة السلوفاكية، ولم يلق اليهود أي تمييز حتى نوفمبر عام 1938 عندما دخلت القوات المجرية إلى جنوب سلوفاكيا. وبموافقة ألمانيا، أصبحت كوسيتشي جزءًا من المجر وتمت إعادة تسميتها ليصبح اسمها كاسا. وقدمت القواعد المجرية الجديدة قوانين معادية لليهود، ونتيجةً لذلك أجبر والدي على التخلي عن متجره.
1940-44: ومر على عائلتنا وقت عصيب جعلنا نعاني أشد المعاناة. وتقديمًا للدعم لنا، استمر أبي في العمل في تجارة البقالة منتهكًا للقانون المجري. وفي بداية عام 1944، ثم ألقي القبض عليه في نهاية المطاف. وبعد شهر من احتلال الألمان للمجر، أجبرنا أنا وأمي على التجمع في مصنع طوب مجاور، وتم ترحيلنا إلى أوشفيتز في مايو 1944 مع معظم يهود كوسيتشي. وعندما وصلنا إلى أوشفيتز، تم إرسال أمي إلى غرفة الغاز وتم اختياري للعمل بالسخرة.
وبعد نقل مارتا إلى محتشد موهيلدروف الفرعي في داخاو، تم إطلاق سراحها في توتزينج عن طريق القوات الأمريكية في 1 مايو، 1945، وعادت إلى وطنها سريعًا. ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة في 1968.

آثار تاريخية



إنجيل وُجد أثناء عمليات التحرير


قامت القوات السوفيتية بتحرير محتشد اعتقال "زاكسين هاوزن" في نسيان/أبريل عام 1945. وفي المحتشد عثر الجنود السوفيت على النسخة الألمانية هذه لإنجيل العهدين القديم والجديد على جثة أحد السجناء الموتى،الذي كان ينتمي لطائفة شهود يهوه. وقد أُرسل الإنجيل إلى الأفراد الناجين من أسرة السجين.


خريطة


تحرير المحتشدات النازية الرئيسية، 1944-1945


بمجرد تحرك قوات الحلفاء عبر أوروبا في سلسلة من الهجمات على ألمانيا، بدأت هذه القوات في المواجهة وتحرير السجناء في محتشدات الاعتقال، حيث نجا العديد منهم من مسيرات الموت داخل ألمانيا. وكانت القوات السوفيتية هي أُولى القوات التي وصلت إلى أحد أكبر المحتشدات النازية، حيث وصلت إلى محتشد "مايدانيك" بالقرب من لوبلين ببولندا في تموز/يوليو 1944.وحاول الألمان، الذين فُوجئوا بالتقدم السريع للسوفيت، تدمير المحتشد في محاولة منهم لإخفاء الدليل على جريمة القتل الجماعي. وقد قام السوفيت بتحرير عدد من أكبر المحتشدات النازية مثل "أوشفيتز" و"شتوتهوف" و"زاكسن هاوزن" و"رافينسبريك". وقامت قوات الولايات المتحدة بتحرير محتشدات مثل "بوخينفالد" و"دورا-ميتيلباو" و"فلوسنبرج" و"داخاو" و"ماوتهاوزن". أما القوات البريطانية فقد قامت بتحرير المحتشدات التي كانت تقع في شمال ألمانيا، ومنها محتشد "نيونجامي" و"بيرجن بيلسن".







المصدرالهولوكوست