حكم الماني فاحش وجبان في منتهى الظلم والعنصرية يفضح هنا لاول مرة رغم محاولات المخابرات الالمانية بمساعدة المغربية وسحرتها وبلطجيتها سنوات وليزالون منع ايصال هذه الحقيقة

الجرائم العنصرية في ألمانيا في تزايد بصورة مخيفة

الجرائم العنصرية في ألمانيا في تزايد مستمر
برلين: «الشرق الأوسط»

قالت السلطات الالمانية ان معدل ارتكاب الجرائم العنصرية في ألمانيا كان بنسبة 40% خلال العام الماضي، وفي
نفس الوقت أظهر بحث حديث أن قرابة 50% من الشباب في شرق ألمانيا يعتقدون أن النظام النازي كانت به جوانب جيدة، وان نظام الحكم في ألمانيا الشرقية خلف وراءه دمارا أخلاقيا واسع النطاق. وفي المجمل سجلت الجرائم العنصرية في ألمانيا، بما فيها استعراض الشعارات النازية وإطلاق الهتافات النازية زيادة مقدارها 45% على مدى العام الماضي. ووصف وزير الداخلية الألماني أوتو شيلي هذه الزيادة بأنها مثيرة للقلق. وفي الفترة ما بين شهري يناير (كانون الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي وقع 13 ألفا و753 جريمة عنصرية مقابل 9 آلاف 456 جريمة في نفس الفترة من العام السابق. ووقع نصف عدد تلك الجرائم فيما كان يعرف سابقا باسم ألمانيا الشرقية، وذلك على الرغم من أن الشطر الشرقي لا يعيش فيه سوى 21% من مجموع السكان، ويقل فيه بدرجة كبيرة عدد الأجانب مقارنة بغرب ألمانيا. وقال وزير الداخلية الألماني: «إنه من الواضح أن الجرائم العنصرية تتركز في المناطق الشرقية من ألمانيا بما فيها مدينة برلين». واضاف أن منفذي تلك الجرائم في شرق ألمانيا يتسمون بصغر السن ويجنحون بدرجة أكبر إلى العنف، مقارنة بمنفذيها في الغرب. وأوضح أن ثلثي مرتكبي الجرائم العنصرية في شرق ألمانيا تقل أعمارهم عن واحد وعشرين عاما.وألقى الوزير الألماني باللائمة في ذلك على نظام الحكم في ما كان يعرف بألمانيا الشرقية. وزعم أنه خلف وراءه دمارا ثقافيا وأخلاقيا واسع النطاق.
وأظهر بحث حول الأنماط السلوكية للشباب أجراه معهد فورزا للدراسات وجود فوارق سلوكية بين المناطق الغربية والشرقية. إذ أشار البحث إلى أن47% من الشباب ما بين الرابعة عشرة والخامسة والعشرين من العمر في شرق ألمانيا يرون أن في العقيدة السياسية النازية بعض الجوانب الجيدة، في حين أن تلك النسبة تبلغ 35% في غرب ألمانيا.
وأظهر البحث أن 46 من المواطنين في شرق ألمانيا يرون أن عدد الأجانب المقيمين في بلادهم أكثر مما ينبغي مقابل 40% في غرب ألمانيا. وقد بينت نتائج البحث شيوع المبادئ اليمينية المتشددة بدرجة أكبر بين تلاميذ المدارس الثانوية في شرق ألمانيا، ويؤمن 61% منهم بأن عدد الأجانب أكثر مما ينبغي، و62% منهم بأن للنازية بعض الجوانب الجيدة، و15% منهم بأن العقيدة النازية هي في الإجمال عقيدة سياسية جيدة.

وصرح وزير الداخلية الألماني بأن الحكومة تدرس تطبيق برنامج للتبادل الدراسي بين التلاميذ في شرق ألمانيا وأقرانهم من دول أخرى لنشر مبادئ التسامح من خلال الاحتكاك بأبناء الثقافات الأخرى. وفي الأسبوع الماضي تلقت المحكمة الدستورية الألمانية طلبا رسميا بحظر الحزب الوطني الديمقراطي اليميني المتشدد. وكانت الجرائم العنصرية في ألمانيا قد حظيت باهتمام بالغ وثار حولها جدل واسع النطاق في صيف العام الماضي، بعد وقوع اعتداء باستخدام عبوة ناسفة على مجموعة من الأجانب في مدينة دوسلدورف، وحادث قتل رجل من موزمبيق على يد اعضاء في جماعة عنصرية.