حكم الماني فاحش وجبان في منتهى الظلم والعنصرية يفضح هنا لاول مرة رغم محاولات المخابرات الالمانية بمساعدة المغربية وسحرتها وبلطجيتها سنوات وليزالون منع ايصال هذه الحقيقة

"الحل النهائي"

يظل أصل "الحل النهائي"، وهي الخطة النازية لإبادة اليهود، غير مؤكد. ولكن الواضح أن الإبادة الجماعية لليهود كانت تتويجًا لعشر سنوات من السياسة النازية، تحت حكم أدولف هتلر. وقد تم تنفيذ "الحل النهائي" على مراحل. فبعد وصول الحزب النازي إلى السلطة، أدت العرقية التي تنفذها الدولة إلى تشريعات معادية لليهود، ومقاطعتهم، وإلى "الآرية"، وأخيرًا إلى مذبحة "ليلة الزجاج المكسور"، وهي تهدف جميعها إلى اقتلاع اليهود من المجتمع الألماني. وبعد بداية الحرب العالمية الثانية، تطورت السياسة المعادية لليهود إلى خطة شاملة لاعتقال اليهود الأوروبيين وإبادتهم في النهاية
ألمانيا، عام 1933
لافتة تم استخدامها أثناء المقاطعة المعادية لليهود: "ساعدوا في تحرير ألمانيا من الرأسمالية اليهودية. لا تشتروا من متاجر اليهود." 
وقد أنشأ النازيون أحياءا يهودية في بولندا المحتلة. وتم ترحيل اليهود البولنديين والأوروبيين إلى تلك الأحياء. وأثناء الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي في عام 1941، بدأت وحدات القتل المتنقلة (Einsatzgruppen) في قتل مجتمعات يهودية بأكملها. وبسرعة كبيرة، اعتبرت الأساليب المستخدمة، والتي كانت في الغالب تتمثل في القتل بالرصاص وشاحنات الغاز، أساليب غير فعالة وتمثل عبئًا نفسيًا على القاتلين
وبعد مؤتمر وانسي في يناير عام 1942، بدأ النازيون عمليات الترحيل المنظمة لليهود من كافة أنحاء أوروبا إلى ستة محتشدات إبادة تم إنشاؤها في مقاطعة بولندية سابقة: هي محتشدات كيلمنو، وبلزيك، وسوبيبور، وتريبلينكا، وأوشفيتز-بيركيناو، وماجدانيك. كانت محتشدات الإبادة تُعد بمثابة مراكز القتل، وقد صُممت خصيصًا لتنفيذ عمليات الإبادة الجماعية. وقد تعرض حوالي ثلاثة ملايين يهودي إلى القتل بالغاز في محتشدات الإبادة
وفي مجمله، كان "الحل النهائي" يتكون من القتل بالغاز، والقتل بالرصاص، وأعمال الإرهاب العشوائية، والأمراض، والمجاعات المسئولة عن موت حوالي ستة ملايين يهودي، ثلثاهم من اليهود الأوروبيين

تواريخ هامة

22 يونيو عام 1941
فرق القتل ترافق الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي

كانت وحدات القتل المتنقلة، والتي تسمى الوحدات العسكرية الخاصة (Einsatzgruppen)مخصصة لقتل اليهود أثناء غزو الاتحاد السوفيتي. ولحقت هذه الفرق بالجيش الألماني أثناء تقدمه إلى عمق المناطق السوفيتية، ونفذت عمليات قتل جماعي. وفي البداية، كانت وحدات القتل المتنقلة تقتل الرجال اليهود بالأساس. ولكن لم يكد يمر وقت طويل حتى بدأت فرق القتل المتنقلة، أينما ذهبت، بإطلاق الرصاص على جميع الرجال والنساء والأطفال اليهود دون النظر إلى السن أو الجنس. وبحلول ربيع عام 1943، كانت فرق القتل المتنقلة قد قتلت أكثر من مليون يهودي وعشرات الآلاف من الثوار، والرومانيين (الغجر)، والمسؤولين السياسيين السوفيت

8 ديسمبر عام 1941
بدء تشغيل مركز القتل الأول

بدأ تشغيل مركز القتل كليمنو. وأنشأ النازيون فيما بعد خمسة محتشدات أخرى مماثلة: وهي بلزيك، وسوبيبور، وتريبلينكا، وأوشفيتز-بيركيناو (وهو جزء من مجمع محتشدات أوشفيتز)، وكذلك ماجدانيك. وتم قتل الضحايا في محتشد كليمنو في شاحنات الغاز (وهي شاحنات محكمة الإغلاق يتحول العادم الناتج من محركها إلى الغرف الداخلية). وقد استخدمت محتشدات بلزيك، وسوبيبور، وتريبلينكا غاز أول أكسيد الكربون المتولد من محركات ثابتة متصلة بغرف الغاز. وكان محتشد أوشفيتز-بيركيناو، وهو أكبر مركز للقتل، يحتوي على أربع غرف غاز كبيرة تستخدم غاز زيكلون ب (وهو سيانيد الهيدروجين البللوري) كأداة للقتل. واستخدمت غرف الغاز في محتشد مايدانيك غازي أول أكسيد الكربون وزيكلون ب. وقد قُتل الملايين من اليهود في غرف الغاز في مراكز القتل كجزء من "الحل النهائي"

20 يناير عام 1942
مؤتمر وانسي و"الحل النهائي"


تم افتتاح مؤتمر وانسي في برلين، وهو اجتماع بين القوات الخاصة الألمانية (حراس النخبة للدولة النازية) وهيئات الحكومة الألمانية. وقاموا بمناقشة وتنسيق تنفيذ "الحل النهائي"، الذي سينطلق قريبًا بالفعل. وفي مؤتمر وانسي، قدرت القوات الخاصة الألمانية أن "الحل النهائي" سيشمل 11 مليون يهودي أوروبي، بما في ذلك الذين يعيشون في دول غير محتلة مثل أيرلندا، والسويد، وتركيا، وبريطانيا العظمى. وفيما بين خريف عام 1941 وخريف عام 1944، نقلت خطوط السكك الحديدية الألمانية ملايين الأشخاص إلى مصارعهم في مراكز القتل في بولندا المحتلة


كراكاو، بولندا، التاريخ غير محدد بالضبط  
صورة لسياج الأسلاك الشائكة الذي يفصل قسم الحي اليهودي في كراكاو عن باقي المدينة


كراكاو، بولندا، مارس عام 1943.

الترحيل من الحي اليهودي في كراكاو في وقت تصفية الحي اليهودي


إسادوري فرنكيل

 ولد/ت في: 1898 تقريبا, غابين, بولندا 

كان لإسادوري وزوجته سوسيا سبعة أبناء. عاشت العائلة اليهودية المتدينة في شقة ذات غرفة واحدة في المدينة الصغيرة غابين قرب وارصوفيا. ومثل معظم العائلات في غابين عاشت عائلة إسادوري في مركز المدينة قرب الكنيسة اليهودية. كان يعمل إسادوري صانعا للقباعات يبيعها في السوق كل أسبوع.
1933ـ1939: كان إسادوري يشعر بالمأزق الإقتصادي ورغم الفقر كان يقدر على أن يوفر لعائلته كل ما يحتاجونه للحياة. وفور احتلال الألمان لبولندا في 1 سبتمبر 1939, تم احتلال غابين. أُطلق النار على عشرة أشخاص في الشارع, وتم نفي الأطباء والمعلمين. أجبر الألمان الرجال اليهود على التجمع في ساحة السوق بينما كان الجنود يوزعون البنزين في الكنيسة اليهودية لحرقها.
1940ـ1942: سمعت العائلة إشاعات أن الألمان سوف يقومون بإخلاء يعض المدن لنفي اليهود إلى مراكز قتل. وأثبت هذه الإشاعات ابن عم الذي زار العائلة بعدما أن فر من النفي, فقال:"إنهم يضعوننا في شاحنات ليقتلوننا بالغاز, ثم يحرقون جثتك". جرى ابن إسادوري الذي يبلغ من عمره ثلاث سنوات إلى أمه وهو يبكي ويقول:"هل سوف يحرقونني أنا أيضا؟". ألح إسادوري ابن عمه على أن يحدث زعماء اليهود بهذا. فقابلهم ولكن لم يصدقوه القول وطردوه من المدينة.
وفي مايو 1942 تم نفي يهود غابين إلى مركز القتل بخيلمنو. وُضع إسادوري وسوسيا وأربعة من أبنائه في شاحنة, واختنقوا بالغاز العادم.

روزيا سوسكيند

ولد/ت في: مارس 1922, كولبوسوفا, بولندا

ولدت روزيا لعائلة يهودية بمدينة كولبوسوفا. عاشت العائلة خارج المدينة قرب أعمامها وملكت طاحونة دقيق وطاحونة خشب. وكان البيت من قليل البيوت المجهّز بالكهرباء بواسطة الطواحين. كان لروزيا أخة وأخا أكبر, هانكا ويانك.
1933ـ1939: وفي بداية الثلاثينات اخترقت طواحين عائلة سوسكيند, انتقلت هانكا إلى مدينة كراكوف لتدرس في الجامعة فتزوجت, أما يانيك فقد عمل في بنك كولبوسوفا اليهودي. لم تقدر العائلة على دفع ثمن المدرسة لروزيا فتركتها وبدأت تتعلم مهنة الخياطة. عند احتلال ألمانيا لبولندا سنة 1939 رجعت هانكا وزوجها إلى مدينة كولبوسوفا وفرا من هناك إلى الإتحاد السوفيتي معية يانك والوالد. أما روزيا التي كانت في ذلك الحين تبلغ 17 سنة من عمرها مكثت في كولبوسوفا مع والدتها التي أصيبت بمرض السرطان.
1940ـ1942: في يناير 1940 توفيت والدة روزيا. وأسس الألمان سنة 1941 حيا يهوديا بكولبوسوفا حيث أجبرت روزيا وعمها على العيش هناك. ومثل كثير سكان الحي فقد أجبرت روزيا على تنظيف الشوارع من الثلج وتنظيف بيوت الألمان. وفي 20 يونيو 1942 أصدر الألمان حكما: بعد ثلاثة أيام سيتم نفي يهود كولبوسوفا إلى الحي اليهودي برسيسوف على بعد 20 ميلا                                                                                                                                                                     
في 7 يوليو 1942 تم نفي روزيا وأعمامها من الحي اليهودي برسيوف إلى محتشد الإبادة ببلسيك حيث لقوا حتفهم جميعا.

هيلديجارد (هيلدا) كراكاويروفا نيتشكيوفا


ولد/ت في: 23 أغسطس، 1913, هودونين، تشيكوسلوفاكيا

كانت هيلدا الطفلة الصغرى من بين ستة أطفال ولدوا لأبوين يهوديين في مدينة صغيرة في مورافيا، حيث كان والدها يدير متجرًا للبضائع الجافة والملابس. وكانت عائلتها تتحدث كلاً من اللغة التشيكية والألمانية في البيت. وكانت هيلدا فتاة متشبهة بالصبيان عند نشأتها، وكانت تنافس في فريق سباحة ماكابي. والتحقت بمدرسة ثانوية عامة في هودينين،ورغبت في العمل في مجال طب الأسنان.
1933-39: وفي فبراير 1933، انتقلت هيلدا إلى برنو عاصمة مورافيا حيث ذهبت إلى كلية طب أسنان. وفي 23 ديسمبر، 1935، تزوجت من ليو نيتشكي. وبعد مرور عامين، تخرجت من كلية الطب. وفي مارس عام 1939، احتل الألمان بوهيميا ومورافيا، وعلى وجه السرعة، فرضوا قيودًا على السكان اليهود. وطرد الألمان عائلة نيتشكي من شقتهم، وهيلدا، كيهودية، حرمت من معالجة المرضى غير اليهود.
1940-44: وانتقلت عائلة نيتشكي مع عائلة أخت ليو، إيديتا. ووجدت هيلدا عملاً كمساعدة طب أسنان مع طبيب أسنان يهودي. وفي يونيو عام 1943 تم ترحيل هيلدا وليو مع عائلة إيديتا إلى حي زيرزينشتات اليهودي في تشيكوسلوفاكيا الغربية. وفي 28 أكتوبر، 1944، تم ترحيل هيلدا وليو وعائلة إيديتا إلى أوشفيتز. وهناك، تم اختيار هيلدا للعمل بالسخرة. وتم نقلها إلى معسكر اعتقال بيرجن-بيلسن، ثم وضعت للعمل في مصنع طائرات راجون.
وعادت هيلدا إلى زيرزينشتات عندما تم تحرير الحي اليهودي في مايو عام 1945. وبعد الحرب، عادت إلى برنو وعلمت أن زوجها قد مات في أوشفيتز.
المصدرالهولوكوست