حكم الماني فاحش وجبان في منتهى الظلم والعنصرية يفضح هنا لاول مرة رغم محاولات المخابرات الالمانية بمساعدة المغربية وسحرتها وبلطجيتها سنوات وليزالون منع ايصال هذه الحقيقة

داعية نصراني خطير

المسلمون يتسمون بالغباء ويتوارثونه بالولادة فلا بد من انقاد الشعب الالماني منهم


العنصرية او العرقية ?

أن الشعوب الغبية لا يمكن أن تتغير وتبقى دائما غبية تتوارث الغباء بالولادةفقط الشعوب الذكية مثل المانيا تبقى ذكية وتتوارث الذكاء بالولادة.
  
اما المسلمون فهم يستهلكون من الدخل القومي الالماني اكثرمما ينتجونانهم يتوالدون بكثافة  شديدة ويكلفون الدولة اموالا طائلة ووجودهم في المانيا يلحق ضررا فادحا بالثقافة الالمانية,فلابد من انقاذ الالمان وثقافتهم من المسلمين.

نعم هكذا مباشرة وبكل وضوح صرح الوزير الالماني النازي تيلو ساراتسين عضو
الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني ووزير سابق في حكومة برلين الاشتراكية الديمقراطية وعضو هيئة رئاسة البنك الاتحادي الالماني, انها تصريحات  النازي الالماني الاستفزازية ءازاءالمسلمين  المقيمين بالمانيا التي ادلى بها للدعاية لكتابه العنصري الذي صدر مؤخرا بعنوان

"المانيا تنهي وجودها بنفسها".

تجسد التصريحات ومضامين الكتاب روحا عدائية شرسة وقاسية ضد المسلمين في المانياوتذكر القراء بالنظريات   العرقية الشعبوية المبتدلة التي روج لها النازيون الالمان بين 1933 –   1945 والتي يتبناها النازيون الجدد و اليمين المتطرف في المانيا حاليا وهو بالتالي يساهم في تنشيط روح الحقد والكراهية و العداء في المجتمع الالماني والمجتمعات الاوروبية ويزيد من خطورة معادات المسلمين الاجانب ويتخذ موقفا مناهضا للمجتمع المتعدد الثقافات انها احكام قاسية ضد المسلمين.

يعلن الدكتور الالماني العنصري بوضوح ما يلي :
 -إ
ن المسلمين في ألمانيا وأوروبا لا يمتلكون القدرة على الاندماج بالمجتمع الألماني أوالأوروبي وغير  راغبين بذلك وغير مستعدين للانصهار في المجتمع والثقافة الألمانيةوهم غيرمؤهلين لذلك بسبب  ثقافتهم الإسلامية أيضاً.
   -وهم لا يسعون إلى تعلم اللغة الألمانية ونساؤهم يرتدين الحجاب الذي يتعارض مع الثقافةالألمانيةولا هم لهن سوى   الإنجاب وإنجاب بنات يرتدين الحجاب أيضاً.
     -
إن ألمانيا والدول الأوروبية المجاورة تعتمد العلمانية والديمقراطية وتحترم الإنسانفي حين أن الثقافة الإسلامية التي يأتي منها المسلمون ترفض كل ذلك ولا تمارسه.

 -
إنهم يشكلون عالة على الاقتصاد والخزينة الألمانية ويستهلكون جزءاً من الدخل القوميإذ أن 40%   منهم يعيشون على المساعدة الاجتماعية الحكوميةوبهذا فهم يستهلكون من الدخل القومي الألماني أكثر مما ينتجون.

5
 –
 كما إنهم يتوالدون بكثافة شديدة ويكلفون الدولة أموالاً طائلة وسيغيرون التوازن السكاني بين الألمان والمسلمين بعد ثمانين عاماًفنسبة الولادات في أوساط الترك والعرب وبقية المسلمين مثلاً هي ضعف نسبة الولادات بين الألمان.

 
إن المسلمين واستناداً إلى ثقافتهم يعتبرون كسالى لا يحبون العمل ولا يعملون بجديةوحيوية.

  -
إن وجودهم في ألمانيا يلحق ضرراً فاحاً بالثقافة الألمانية بسبب ثقافتهم الإسلامية العنيفة والمتخلفةوبالتالي لا بد من إنقاذ الألمان وثقافتهم من المسلمين.

 -
ويؤكد ساراتسين بأنه لا يريد أن يرى أحفاده وأحفاد أحفاده يعيشون في بلد غالبية سكانه من المسلمين الذين يتحدثون العربية والتركية وغيرها من لغات المسلمين.

استنتاجات ساراتسين العنصرية من تلك الظواهر

استناداً إلى تلك الظواهر الانتقائية التي يعتبرها عامة ويشترك فيها كل المسلمين يستنتج ساراتسين ما يلي:

** 
هناك جينات يشترك فيها اليهودوجينات غيرها يشترك فيها سكان الباسك في أسبانيا مثلاً. وهكذا الأمر مع المسلمينوبهذا وسع وعمق ساراتسين من موضوعاته المثيرة للجدل ليشمل اليهود في ألمانيا وأوروبا أيضاًوبهذا برز ساراتسين ضمن الجماعات المعادية للساميةإضافة إلى         معاداته للمسلمين المقيمين في ألمانيا وأوروبا.

** 
أن هناك شعوباً من الناحية الجينية غبية وأخرى ذكيةوأن الشعوب الغبية لا يمكن أن تتغير وتبقى غبية وتتوارث الغباء بالولادةوالشعوب الذكية تبقى ذكية وتتوارث الذكاء بالولادة.

** 
هناك تمايز بيولوجي بين الفئات الاجتماعية العليا والفئات الاجتماعية الدنيا يتجلى في تباين  مستوى الذكاء.

** 
إن المسلمين القادمين من الدول العربية وتركيا وغيرها هم من الدول الإسلامية يتسمون بضعف  الذكاء أو الغباء.

** 
من الواجب التحكم والتأثير على الولادات عبر تشجيع الولادات في العائلات ذات المستوى الاجتماعي الرفيع وتقليصه في العائلات ذات المستوى الاجتماعي المتدني.

إن هذه رؤية عرقية صرفة وشعبوية مبتذلة وغير علمية تتطابق تماماً مع رؤية أتباع الإيديولوجية العنصرية الذين ظهروا في أوروبا منذ القرن الثامن عشرولكن بشكل خاص في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرينوتجلى بأعنف وأخس أشكاله في الدولة الهتلرية النازية في ألمانيا حيث احتل العرب واليهود والسود أدنى درجات السلم العرقيوجماعات غير قليلةمن هؤلاء تعيش وتعمل وتفكر بهذه الطريقة في الدول الأوروبية.
ما هي العنصرية أو العرقية ؟

العنصرية أو العرقية مصطلح حديث نسبياً لظاهرة اجتماعيةسياسية-اقتصادية-ثقافية قديمة تنطلق من اعتقاد خاطئ مفاده أن البشرية تتوزع على جماعات بشرية قسمت أحياناً إلى ثلاث مجموعات هي الجنس الأبيض والجنس الأصفر والجنس الأسودثم قسمت إلى خمس وأحياناً سبع مجموعات كبيرة وأخرى صغيرةوفي فترة لاحقة جرى توزيع البشر على أعراق مختلفة كالآرية والسامية والحاميةوأعتقد أصحاب هذه النظريات خطأ أن هناك تبايناً بين "الأعراق", ناشئ عن  اختلافات بيولوجيةأي عن تباين في الجينات الوراثية وخصائصها المختلفة لدى الأقوام المختلفةوتجد تعبيرها في ناحيتين عند البشر هما:

اختلافات في مظهر الإنسان الخارجيمثل لون البشرة وشكل الجمجمة ولون وشكل العينين أو طبيعة الشعر ولونه؛
اختلافات في بنية الإنسان البيولوجية وتتجلى في خصائص محددة وثابتة لا تتغير عند البشرومنها قدرات الفرد العقلية  أو الذهنيةوفي ذكائه وكفاءاته ومواهبه وثقافتهوتنشأ عنها سمات مختلفة أخرى تجد تعبيرها في علاقات الإنسان الاجتماعية وسلوكه وأخلاقه وتصرفاته اليومية وعواطفه ومواقفه عموماًوينشأ عن هذه الاختلافات كما يرى العنصريونتمايزاً في القيمةالحقيقية  للمجموعات البشرية المنتسبة إلى أعراق مختلفةففي الوقت الذي يوجد "عرق"رفيع المستوى                                ومتطور ومتقدم في قدراته الفكرية والثقافية والسلوكيةتوجد بجواره "أعراقأخرى متدنية المستوى وضعيفة التطور   ومحدودة في كفاءاتها الذهنية والفكرية والثقافية والسلوكية وبدائية العاطفة والجنس والتصرفوأن هذا "التمايز الطبيعيو "الدائمبين"الأعراقيفرض بدوره تمايزاً في    الحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافيةأي يفرض سيادة "العرقالأفضل والأرقى على "الأعراقالأخرى الأدنى مستوى "
                قارنهيثم مناعالإمعان في حقوق الإنسانالأهالي للطباعة والنشر التوزيعدمشق. 2000.فقرة "العنصرية" لكاظم حبيبص342-349).)
ومن هذا المفهوم استقى هتلر تقسيمه للبشرية إلى ثلاث مجموعات هي:

1
العِرق المبدع والخالق للحضارة والثقافة في العالم؛
   2
 والعِرق الناقل لتلكالحضارة؛
3
 والعرق  المستهلك والمدمر لتلك الحضارة

ويعتبر جمهرة كبيرة من الشعوبومنها شعوب الشرق الأوسط من الشعوب المستهلكة والمدمرة للحضارة التي لا تنفع البشرية كثيراً.

إن هذه الاتجاهات الفكرية التي يتبناها ساراتسين هي التي نشطت معاداته للمسلمين من عرب وترك وكرد وأفغان وباكستانيين وغيرهم في ألمانيا وفي أوروبا وكذلك ضد اليهودإذ أنه يرى فيهم خطراً على الجنس الألماني الأذكى والأرقى وعلى ثقافته الحية.

 ماذا يقترح ساراتسين؟

إن العداء للمسلمين يتجلى في مقترحاته التالية:

• ضرورة إيقاف قبول اللاجئين والقادمين الأجانب من الدول الإسلامية إلى ألمانيا وأوروبا.

• 
إخراج الكثير من الموجودينوخاصة الذين يرتكبون مخالفات وجرائم لكي تقل مشاكل المجتمع الألماني.

• 
تقليص المساعدة الاجتماعية التي تدفعها الدولة للأجانب إلى الحد الأدنى الذي لا يزيد عن4,50   يورو باليومفالمبلغ كاف لتغذيتهم اليومية!

• 
تفضيل الألمان في فرص العملإذ أن المسلمين ينافسون الألمان العاطلين.

• 
ولكن الأسوأ من كل ذلك هو إثارته العداء الحقيقي والكراهية والخوف لدى الألمان ضد المسلمين في ألمانيا وضد من هم ألمان من اصل عربي أو كردي أو تركي أو جميع أتباع الدين الإسلامي أساساً دون تمييز بينهم.

• 
ثم يخلص إلى نتيجة خطرة ومثيرة للشعور القومي اليميني المتطرف في ألمانيا مستنداً في الكل على ما ورد في صحيفة "حريتالتركية بقولهاإن ما لم يحققه سليمان القانوني من نجاح عند حصار فيينا في العام 1529, سيحققه الأتراك من خلال الولادات وتغيير البنية السكانية في ألمانيا لصالح المسلمين.

• 
إن الخطأ الكبير الذي يرتكبه ساراتسين هو تعميم الظواهر السلبية على كل المسلمين دون تمييز لكي يخرج بتلك الاستنتاجات العنصرية المقيتة والتي تسيء إلى سمعة ألمانيا.

• 
يعتمد ساراتسين على إحصائيات غير دقيقة وعلى نظريات مبتذلة أو شاخت حقاًكما في بعض استنتاجات داروين مثلاً أو مسألة الجيناتفي حيت تبلورت نظريات علمية جديدة لم يرجع  إليها.

هذه هي الرؤية التي يطلق عليها أسلام فوبياويروج لها العنصريون بترويج الخشية أو الرعب من المسلمين السيئين على وطن وثقافة وتقاليد الألمان وعلى دينهم أيضاً.

إنه استفزازاً وإهانة مباشرة لكل المسلمين في ألمانيا وخارجهاو حسب استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة Emnid تبين أن 51% من الألمان يتعاطفون معهفي حين إن 39% كانوا ضداتهاماته  الموجهة للمسلمين في ألمانياولكن 69 % من الألمان يرون صواب إثارته للمشكلة ومناقشتهافي حين رأي 22% فقط أنه كان من الأفضل أن يغلق فمه.

لا شك في أن هناك من الأجانب المسلمين الذين لا يحترمون الثقافة الألمانية أو التقاليد والعادات الألمانية أو يمارسون الكثير من التجاوز على القوانين المرعية أو يتعاطون ويعملون في بيع  المخدرات أو العهر النسائي وغيرها من المسائل المرفوضة اجتماعياًوبعضهم نزيل السجون.ولكن هذه الظاهرة السلبية  محدودة جداًكما لا تقتصر على المسلمين الأجانب من عرب أو ترك أو غيرهمبل تشمل أوساطاً ألمانية وأوروبية أخرىوبالتالي فأن هذا الحقد الذي يملأ صدرساراتسين غير موجه ضد الأجانب عموماًبل ضد المسلمين أساساً فهو يعاني من "إسلامفوبياأو "الخشية أو  الرعب من الإسلامويريد نشر هذا الخوف على نطاق ألمانيا والألمان جميعاً.

وفي الوقت الذي خرجت مظاهرات من الأجانب والألمان ضد تصريحات وكتاب هذا الرجلالذي نفذ ولم ينزل بعد في الأسواقوتطالب بطرده من الحزب الاشتراكي الألمانيخرجت مظاهرات يمينية متطرفة ونازية جديدة مؤيدة له
إن تصريحات وكتابات ساراتسين الجديدة تريد أن تبعثمن جديد أفكار هتلر وغوبلز المقبورة والتي لا يمكن أن يكون لها مكان في أوروبا القرن الحادي والعشرين
ولكن لا تزال الأرضية القومية التي نبتت عليها العنصرية والفاشية تحتاج إلى المزيدمن العمل لحرثها  وإزالة الجذور الشوفينية المتبقية.

اما الاتراك واليهود فقد ردوا ومازالوا يعارضون منطقيا وعمليا بصف واحد اتهاماته ضدهم ,  اماالعرب !

لماذا لم تتحرك اذن الى اليوم الجاليات العربية الموحدة ودور الاعلام والصحافة العربية بل والاقسام الاعلامية بالسفارات وفوق كل شيء الجامعة العربية بصياغة وجهة نضرها فيما قاله الارهابي سارتسين .

ان هذا الصمت دليل واضح على تفرق العرب وعدم اهتمام دولهم بهم وفوق كل شيء عدم اهتمام العرب انفسهم بانفسهم .

فهل اخطا الدكتور سارتسين في نقذه لنا كمسلمين وخاصة في نقذه لنا كعرب !!!

كتاب عدو الانسانية ساراتسين اكثر الكتب مبيعا


دائماً وفي نهاية كل عام تعيد ألمانيا حصاد السنة لتستفيد مما أنجز وتكمل ما انتقص بناءه، من بين  هذا الحصاد الإعلامي والصحفي برز كتاب ساراتسين "ألمانيا .. تلغي نفسها" الناقد للأجانب الأتراك والعرب كأكثر الكتب مبيعا وأظهرها على الساحة الإعلامية.

وكما يبدو فإن النقد  اللاذع لساراتسين ، وزير مالية برلين السابق وعضو البنك المركزي، ولكتابه، هذا شجع ووسع من دائرة الضوء حولهما، ولكن ماذا قال  في كتابه هذا وما هي ردود الفعل ونحن كما نحن في ركوض وسبات عميق .

ماذا يقول ساراتسين عن كتابه:

يقول ساراتسين أن الخدمات والمساعدات الاجتماعية قد أُسست في ألمانيا لإعانة العاطلين عن  العمل لفترة مؤقتة إلى أن يجدوا عملا جديدا، ولكن شريحة العرب والأتراك جعلت من المساعدات  الاجتماعية "معاشا أبديا" وأصبحت نموذجا شاذا في العالم كله للبطالة وحياة بلا هدف أدت بدورها  للاكتئاب الاجتماعي والتمسك بماضي قومياتها كانتصار على واقع الحداثة في ألمانيا مثلا . 

إلى جانب هذا التصريح ذكر ساراتسين لصحيفة" فرانكفورت الالمانية " بأن كتابه بلغ ذروة لم يكن  يتوقعها فقد بيع إلى وقت قريب 21مليون نسخة وحصل هو على 3 ملايين يرو لجهده في تأليف هذا  الكتاب . 

ويقول محتفيا بهذا الإصدار التاريخي الأكثر مبيعا في ألمانيا والحائز على المرتبة الأولى لأكثر الكتب  انتشارا في ألمانيا لعام 2010 "توقعت أن تحدث  ثورة في  ألمانيا بعد هذا الانتشار، كما أنه يتوجب إهداء ديوان جوته - الغرب الشرق - للرئيس كرستيان فولف "رئيس ألمانيا" ليقرأه من جديد، فلا يردد احتفاء جوته بالشرق، فهو إما يفهم ما أراده جوته، ألا وهو عدم الاحتفاء  بالشرق والإسلام والتلاعب عليهما بالكلمات ." 

على صعيد آخر نجد أن ساراتسين كان محتفيا بنجاح كتابه هذا الذي دعم وأكد نجاحه السياسي من ناحية، فمثلما انتقد فولف الرئيس الألماني لعدم فهمه لديوان جوته، نجده يستشهد  ببيت جوته باهتزاز الصرح أو تهرأ النسيج الفاخر لمجرد اعتراء شيء بسيط له. يقول بأن كتابه هو هذا "الشيء" كما يبدو .
لقد تركت لنادار طبع الكتاب  حيزا واسعا للإدلاء والإعراب عن وجهات نظرنا وتعليقاتنا المضادة له 
علما بأنها،وكذلك سارتسين، قد وصفت حد بيعه 25 ألف نسخة كنجاح لا بأس به فإذا بعدد النسخ  المباعة  قد وصل 1.2 مليون نسخة . 

يقول سارتسين أن هدفه الحقيقي بعد نشر هذا الكتاب أن تتنبه إليه السياسة الألمانية لأنه لم يكتب  لتسلية الوقت أو الاعتداء على الآخر "المختلف" وإنما لتصحيح السياسة الألمانية تجاه الأجانب . 

في خط متواز كان الإعجاب الكبير بالكتاب وكذالك النقد له  القائم على إثارة الهلع والخوف في نفوس  القراء المشترين له وأيضا في نفوس عامة الشعب من خلال لقاءات وتصريحات ساراتسين عن كتابه  هذا وآراء المعجبين به أو ناقديه على حد سواء . 

يقول سارتسين أن الإعلام والصحافة والسياسة قد حذرت من كتابه هذا متهمة إياه برغبة في توسيع  ثروته وليس توجهه السياسي النقدي. 

وفي رده على النقاد لكتابه يقول ساراتسين بأن معظمهم لم يقرءوه أو اختاروا مقاطع مبتورة خارجة عن نطاق النص فتبدو معارضتهم له مؤيدة لأرائهم وهذه طريقة نقد خاطئة ومخطط لها للنيل من  كتابه  وإثارة البلبلة . 

في هذا الصدد يذكر أن السياسة الألمانية إن ترسل تنازلات كثيرة لصالح الأجانب فتخسر في نهاية  المطاف دينها المسيحي  واقتصادها  وفوق كل شيء  الأجيال الصاعدة هويتها الألمانية. 

أفكار جوته 

يقول سارتسين أن جوته كان يتلاعب بالألفاظ كشأن الشعراء. وأنه لم يكن معجبا بالإسلام والشرق كما يبدو فهو يرى بأن القرآن تكرار، وأن أسلوبه وهدفه مرعبان وحاسمان. يستغرب سارتسين من " فولف " إذ يقول بأنه  في لقائه  برئيس وزراء تركيا  يذكر  جوته الأديب الألماني كمحب معزز للشرق والإسلام، ولكن ماذا يحدث يا ترى لو حدثه عن حقيقة جوته وآرائه الأخرى ونظرته للإسلام والشرق ؟. 

في الختام يذكر سارتسين بأن "موجة الإعجاب به  تمثلت في كل شرائح الشعب الألماني من التلاميذ إلى متوسطي السن والعجزة ومن العاملين والموظفين، كما وجد  تأكيدا كبيرا من مكتب العمل  الألماني في تحليله  لمشاكل العمل والبطالة . 

يقول بأنه لا يهمه الإدعاءات الناقدة لكتابه التي اعتبرته موجه مؤقتة ستنحسر قريبا لأنه على يقين بأن السياسة الألمانية تتفق معه في نقده هذا، ولو أتى نقده هذا من قبل المسئولين المستنفذين  سياسيا في قضايا  الاندماج وسوق العمل والشؤون الاجتماعية لوجد قبولا واسعا وشرع في تطبيق  الإصلاحات اللازمة فيما يخص سياسة الدولة تجاه الأجانب. 

يذكر سارتسين بأنه اعتمد على ملاحظاته اليومية للحياة الواقعية للأجانب بكل تنوعاتهم و على خبرته كوزير لمالية برلين العاصمة  وأيضا  خبرته المصرفية والمعلومات الجادة لرصد الأعداد والميزانية في كتابه  هذا.