حكم الماني فاحش وجبان في منتهى الظلم والعنصرية يفضح هنا لاول مرة رغم محاولات المخابرات الالمانية بمساعدة المغربية وسحرتها وبلطجيتها سنوات وليزالون منع ايصال هذه الحقيقة

الخمير الحمر

Drapeau du Parti communiste du Kampuchéa
Drapeau du Kampuchéa Démocratique

الخمير الحمر (بالخميرية: خمير كراهام) كان الحزب السياسي الحاكم في كمبوديا - والتي سميت وقتها كمبوتشيا الديمقراطية - منذ عام 1975إلى عام 1979. وهو عبارة عن حلف لمجموعة احزاب شيوعية في كمبوديا تطورت لاحقا لتشكل الحزب الشيوعي لكمبوتشيا أو اختصارا (PCK) ولاحقا حزب كمبوتشيا الديمقراطية. عرفت أيضا باسم منظمة حزب الخمير الشيوعي أو الجيش الوطني لكمبوتشيا الديمقراطية.
تعتبر منظمة الخمير الحمر المسؤولة عن موت 1.5 مليون شخص (أحيانا يقدرون بين 850,000 إلى 3 مليون) في ظل نظامهم، عن طريق الاعدام، والتعذيب والاعمال الشاقة . حاول زعيمهم بول بوت تطبيق نوع راديكالي متشدد من الشيوعية الزراعية حيث يجبر كامل المجتمع على نوع من الهندسة الاجتماعية تجبرهم على العمل في مجتمعات زراعية أو في اعمال شاقة، ومعنى كلمة الخمير في اللغة الكمبودية الفلاح حيث كانوا يقدسون الاعمال الزراعية ويعتبرون الفلاح مهما في اقتصاد البلد وافضل من غيره.

النهاية

بحلول كانون الأول / ديسمبر 1978، بسبب عدة سنوات من الصراع على الحدود وتدفق اللاجئين الفارين من كمبوديا، انهارت العلاقات بين كمبوديا وفيتنام. وبسبب خشية بول بوت من هجوم القوات الفيتناميه على بلاده، امر بهجوم وقائي وغزو فتنام. فقامت القوات الكمبوديه بعبور الحدود، ونهب القرى المجاورة. على الرغم من المساعدات الصينية، تم صد هذه القوات الكمبودية بواسطة القوات الفيتناميه التي لاحقا غزت كمبوديا واستولت على مدينة بنوم بته في 7 كانون الثاني / يناير،1979. واقامت حكومة عميلة لها في البلاد.

وفي الوقت نفسه، تراجعت قوات الخمير الحمر الي غرب البلاد، وقامت بالسيطرة على المناطق القريبة من الحدود التايلندية للعقد القادم. وتلقت دعم عسكري بشكل غير رسمي على يد عناصر من الجيش التايلاندى، وكان يمولها تهريب الماس والاخشاب. وبالرغم من الغزو احتفظت حكومة الخمير الحمر المخلوعة بمقعد كمبوديا في الامم المتحدة، التي كانت يمثلها فيها أحد قيادت الخمير الحمر وصديق قديم ليول بوت وأبقي على مقعد تحت اسم 'كمبوتشيا الديمقراطية' حتى عام 1982، وبعد ذلك 'حكومة كمبوتشيا الديمقراطية الائتلافية' حتى عام 1993.

انتصارفيتنام، والتي يدعمها الاتحاد السوفياتي كان له اثار هامة بالنسبة للمنطقة ؛ فقامت حكومة جمهورية الصين الشعبية بشن هجوم عقابي على فيتنام الشمالية، ولكنها سرعان ما تراجعت بعد إعلانها النصر، وخلال الثمانينات، قدمت الولايات المتحدة الدعم العسكري والإنساني للقوات الكمبودية المتمردة مثل المجموعات الملكية والجمهورية ولكن الخمير الحمر، بقيادة بول بوت كانت لا تزال أقوى الفصائل المتمرده الثلاث، وتتلقى مساعدات عسكرية واسعة من الصين ومن الاستخبارات العسكرية التايلاندية، وبحلول عام 1980 كانت المناطق الشرقية والوسطى من كمبوديا تحت سيطرة فيتنام وحلفائها من كمبوديا، في حين أن الجزء الغربي من البلاد كان لا يزال يشكل الساحة الرئيسة للمعارك طوال الثمانينات، وتم زرع الملايين من الألغام الأرضية في مناطق الريف. ورغم أن بول بوت تخلى عن قيادة الخمير الحمر إلى خيو سامبان في عام 1985، ظل هو القوة الدافعة للخمير الحمر المتمرد، وبعد عقد من الصراع غير الحاسم، قامت جميع الفصائل السياسية الكمبودية بتوقيع معاهدة سلام في عام 1991، تدعو إلى نزع السلاح وإجراء انتخابات عامة في عام 1992، بيد أن الخمير الحمر استأنفوا القتال، ورفضو نتائج الانتخابات. ولقد كان هناك هروب جماعي في عام 1996، فقد هرب حوالي نصف الجنود (حوالي 4000). وفي عام 1997 أدى القتال إلى محاكمة بول بوتوالسجن على يد جماعة الخمير الحمر. ولقد توفى بول بوت في نيسان / أبريل 1998. أما خيو سامبان فقد استسلم في كانون الأول / ديسمبر. وفي 29 ديسمبر 1998أعتذر بقية زعماء الخمير الحمر عن المآسي التي أرتكبوها في فترة السبعينات والإبادة الجماعية. وبحلول عام 1999، فإن معظم الأعضاء في المنظمة قد استسلموا أو أُسروا. وفي كانون الأول / ديسمبر 1999، استسلم تاموك وبقية القادة، وانتهى وجود الخمير الحمر.

حكم بالسجن على زعيم للخمير الحمر



دتش خلال جلسة النطق بالحكم

 قضت محكمة جرائم الحرب في كمبوديا بسجن أحد زعماء الخمير الحمر 30 عاما، وذلك لدوره فيما كان يعرف باسم "حقول الموت" في السبعينيات من القرن الماضي.
فقد مثل كاينغ غويك أيف -الملقب باسم دتش- اليوم الاثنين في العاصمة الكمبودية بنوم بنه أمام محكمة جرائم الحرب الدولية المدعومة من قبل الأمم المتحدة، ليكون بذلك أول كادر قيادي في حركة الخمير الحمر يحاكم بسبب مقتل مليونيْ كمبودي إعداما أو تجويعا، أو بسبب الأعمال الشاقة التي كانت تفرض عليهم في معسكرات الاعتقال.
وقضت المحكمة بداية بسجن المتهم 35 عاما، لكن المحكمة خففت الحكم إلى 30 عاما باعتباره اعتقل بطريقة غير شرعية لمدة خمس سنوات، قبل تأسيس المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في كمبوديا.
قرار الحكم
وتلا القاضي نل نون قرار الحكم، مشيرا إلى أن دور المتهم -كرئيس لمعسكر تويول سلينغ المعروف أيضا باسم "أس 21"- جاء باعترافه شخصيا، وبشهادة الشهود والأحزاب المدنية، وأن جميع الذين اعتقلوا في هذا المعسكر كان مصيرهم الإعدام تماشيا مع سياسة الحزب الشيوعي الكمبودي في تصفية الخصوم.
وتوافد العديد من المواطنين ووسائل الإعلام المحلية والعالمية لتغطية المحاكمة التي أجريت في قاعة بنيت خصيصا عند مشارف العاصمة بنوم بنه، وذلك عبر شاشة كبيرة وضعت في قاعة مجاورة ليتسنى لأقارب وذوي الضحايا متابعة جرائم الخمير الحمر التي وقعت خلال الفترة ما بين 1975 و1979.


وسائل الإعلام تتابع الجلسة عبر شاشات التلفزيون الداخلية

واعتذر دتش خلال محاكمته عن إشرافه على مقتل 15 ألف رجل وامرأة وطفل في سجن معروف أيضا باسم "أس 21"، معترفا بما نسب إليه، لكنه فاجأ المحكمة خلال مداولاتها بطلبه البراءة من هذه التهم.
يشار إلى أن دتش -أستاذ الرياضيات السابق- اعتقل عام 1999 وهو يعمل موظفا في إحدى منظمات الإغاثة في المناطق الغابية، وسلم رسميا إلى المحكمة الدولية قبل ثلاثة أعوام.
محاكمات جديدة
ومن المتوقع أن تبدأ المحكمة الكمبودية الدولية المختلطة العام المقبل بالنظر في محاكمة أربعة قياديين كبار في الخمير الحمر متهمين بجرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وكانت حركة الخمير الحمر -بقيادة بول بوت الملقب بـ"الأخ الأكبر"- مسؤولة عن واحدة من فظائع القرن العشرين التي قضت على ربع سكان كمبوديا تقريبا، بعد أن تولت السلطة أثناء فترة الحرب في فيتنام.

وقامت الحركة بإفراغ المدن الكمبودية ضمن سياسة إعادة الدولة إلى المجتمع الزراعي الأول، وعملت على تطهير البلاد من سكان المدن والمثقفين وحتى ممن يرتدون النظارات الطبية.

وفي عام 1979 تمكنت القوات الفيتنامية من الإطاحة بحكم الخمير الحمر الذين واصلوا حربا أهلية استمرت حتى عام 1998، وهي السنة التي توفي فيها قائدهم بول بوت

اقرا ايضا

في ذكرى رواندا.. حكومات قادت عمليات إبادة جماعية ضد شعوبها